البــــاطـنـيــة

من الباطنية  ....... الى البطلية  رحله طويلة .
المدخل الرئيسى للباطنية
   إن زيارة هذا الحى العتيق بعد التعرف على قصصه .. أشبه بمقابلة رجل عجوز و أنت تعرف ماضيه.. أما إن كنت لا تعرف .. فستجده واقفا بجوارك في الأوتوبيس .. أو قد تمر من أمامه في المحل دون أن تلحظه.. أما إن عرفت كيف كان.. فإن الزيارة لها طعم مختلف تماما عن أي زيارة أخرى للمشاهدة أو التقاط الصور ... حقا تدب الحياة في الجدران .. و أكاد أرى أسلافنا هنا .... بفنهم .... ، جهلهم .... و تسلطهم .... وورعهم .لقد أخطأنا في حق الباطنية مرات عدة‏:‏ الأولي عندما تركناها نهبا لتجار المخدرات مدة عقود‏,‏ فلما اختفت المخدرات بقي الذكر السييء‏..‏ والثانية عندما أهملنا آثارها‏,‏ اعتاد الناس وجود القمامة والخرابات إلي جوارها‏..‏ والثالثة‏:‏ حينما عزلنا المنطقة عن بقية انحاء القاهرة‏,‏ وقصرنا في توفير الخدمات لسكانها‏,‏ورغم محولة ملء الفراغ من بعض الجهات التى تشعر بقدر هذا الحى مثل مؤسسة أغاخان التي تهتم بالمكان‏:
زينب خاتون نموذج لمنازل الباطنية
 ‏ أثرا وبشرا‏! ويكفى انشائها لحديقة الأزهر الرائعة في حدها الغربي ‏ الا انه مازلت الباطنية نموذج فج للتشوه الذي تسببت فيه المعالجات السينمائية غير المسئولة التي قدمت المنطقة علي أنها وكر للمخدرات بينما الواقع يقول انها منطقة أثرية موغلة في العراقة والقدم‏.‏ وبرغم أنها تطهرت بنسبة كبيره مما نسب اليها فنيا الا انها مظلومة شعبيا وبالطبع رسميا‏.‏ والغريب أن الجهات الأجنبية هي التي تقدر قيمتها ‏وتشعر بحجم كمية الاثار التى تحتويه هذه المنطقة الصغيره نسبيا من حيث المساحه ‏,‏ فإن بالباطنية‏16‏ أثرا‏.‏ واغلي منها‏:‏ البشر‏,‏ فالأهالي هم من يطلق عليه ابناء البلد بكل معناها ‏ ويحاولون التميز في أنشطتهم ومنتجاتهم‏,‏ وإن كان اسوأ شيء فيهم هو عدم تقدير قيمة الآثار التي يعيشون بينها‏,‏ تبدأ منطقة الباطنية من باب الجامع الأزهر فمدخله الرئيسى هو صوره مبهره تشمل اول مسجد بنى فى القاهرة الفاطمية " المسجد الازهر" واخر مسجد بنى فى عهد المماليك وهو "مسجد ابو الدهب"‏,‏ وتشمل المنطقة الخلفية للمسجدين ومجموعة ابو الذهب الاثرية ‏,‏ حتي الغورية غربا‏,‏ وسور القاهرة القديم شرقا‏.‏ وفي وسط الباطنية توجد سوق التبليطة للخضار والفاكهة‏,‏ وهي سوق شعبية تخدم الأهالي‏,‏ وبدأت تنتشر بين السكان أنشطة رائعة مثل محلات وورش السيرمة‏ (‏ القماش المشغول يدويا‏)‏ ومنتجات الصدف و الستة عشر أثرا المسجل فيها موزعة علي شوارع الباطنية وأزقتها المختلفة‏..  ففي شارع محمد عبده‏(‏ خلف الجامع الأزهر‏)‏ يقع في أوله وكالة قايتباي‏(‏ علاوة علي حوض قايتباي لسقاية الدواب‏,‏ وسبيل وكتاب قايتباي‏.‏ وفي أول حارة العنبة المتفرعة من الشارع يقع منزل زينب خاتون‏,عبدالرحمن بك الهراوي‏ (‏ بيت العود‏),‏ كما يقع بالحارة نفسها منزل الست وسيلة‏
سبيل سليمان بك الخربوطلي

مدرسة العينى
‏ ومدرسة العيني المدفون بها ابن حجر العسقلاني والإمام العيني‏.‏وفي شارع البيطار‏(‏ المقريزي سابقا‏)‏ ـ من الشارع نفسه ـ يوجد سبيل ابي الاقبال ومسجد قبة القصراوي‏(‏ مسجد الدعاة‏),‏ ومسجد سيدي عقبة العريق‏(‏ غير مسجل كأثر‏)‏ أما في شارع الدرديري المتفرع من البيطار فتوجد قاعة الدرديري ومسجد الدرديري وسبيل الخربوطلي ومسجد عبدالرحمن كتخدا وزاوية أحمد بن شعبان اللذين تم ضمهما إلي حرم الأزهر‏,‏ بينما تتوزع بقية الأسبلة علي المكان‏,‏ مثل سبيل زين العابدين وأبي الإقبال‏,(‏ السبيل بناء معماري ضخم لسقاية الناس‏) ،‏ علاوة علي وجود آثار غير مسجلة يبلغ عددها خمسة‏,‏ أبرزها واجهات البيوت القديمة‏,‏ ومساجد عريقة كمسجد يحيي بن عقبة‏,‏ ومسجد النصف مئذنة الفريد من نوعه‏,‏ ومئذنته عبارة عن نصف مئذنة بالفعل‏. حي الباطنية من أقدم الأحياء في القاهرة عمره قرب 1000عام ، اكتسب هذا الحي سمعته السيئة  خلال 100 عام الاخيره فقط من كونه مركزاً لتجارة المخدرات وبيعها العلني، لذلك ترمز الباطنية الان إلى التنظيم الكائن داخل النظام، وله نظامه العلني في التجاوزات، والكلّ يعلم ولا أحد يدري لماذا لا يتم إيقاف تجاوزه!، قد يكون عُرفاً دارجاً، وقد يكون لكثرة المستفيدين منه، وقد يكون محميّاً حماية حقيقية من الدولة، وقد يكون مستغلاً لئيماً لثغرات في نظام بائس. ولكن هذا ظلم مطلق لتاريخ هذا الحى الذى ان اطلعنا على كل حجر فيه لشهد تاريخه بالفضيله ولك ان تعلم ان اسم الحى هو الباطنية اى باطنة العلماء وذلك لكون الحى كان هو حى سكن علماء وطلاب الازهر الشريف ثم حرف الاسم من العامة الى البااااطلية لكونه تحول لمسكن اهل الباطل من تجار المخدرات ويا سبحان الله ان من غير الاسم هم اهل الحى انفسهم ولا يزال الجميع يعرف الحى باسم الباطنية الا اهله "وانا احدهم " يسمونه البطلية .
نقترب اكثر من هذا الحى الذى شوهه اهل للاسف حتى نعلم مدا قدره فمدخله الرئيسى هو صوره مبهره تشمل اول مسجد بنى فى القاهرة الفاطمية " المسجد الازهر" واخر مسجد بنى فى عهد المماليك وهو "مسجد ابو الدهب" الذى تعتبر مجموعته الاثرية التاريخية ، ثاني أهم مجموعة أثرية تجسد روعة العصر الإسلامي بعد مجموعة الغوري، وتتميز بتكاملها ما بين جامع وتكية، حتى أصبحت من أهم التكايا في ذلك العصر.تمتع تكية أبو الدهب بموقع فريد في منطقة الأزهر، فهي تطل على جامع الأزهر من واجهته الجنوبية الشرقية، وعلى شارع الإمام محمد عبده من واجهته الجنوبية الغربية، كما تتقاطع مع شارع الأزهر، وبالقرب منها يوجد خان الزراكشة.وتضم التكية سبيلا وكُتابا وحوضا كان يستخدم في السابق للدواب وبها مسجد مكون من ثلاثة طوابق أنشئ للمتصوفين آنذاك، بالإضافة إلي حوض وسبيل ملحقين بالمسجد من الناحية الجنوبية، فيما يطل الحوض والسبيل بواجهتهما الرئيسية علي شارع الإمام محمد عبده بالأزهر تجاه سوق التبليطة. ويعد مسجد أبو الدهب بالتكية رابع مسجد بمصر وضع تصميمه على طراز الجوامع العثمانية، وهو مغطى بقبة مركزية تتبع النمط السلجوقي وله مئذنة مصرية الطراز مكونة من ثلاثة طوابق.